أنت ضيــفنا رقم

Hit Counter

أخبار القرية

مدرسة سلمان الفارسي

زاوية الأدب المواقع العمانية الدين والحياة
دليل هاتف القرية

مدرسة أسماء بنت عميس

مواهب شبابية خدمات أخـرى اتصـل بــنا

 

نسب القبيلة

الموقع

المساحة

السكان

سبب التسمية

الحياة قبل النهضة

الحياة بعد النهضة

الحرف والعادات والتقاليد

الألعاب والفنون الشعبية

المعالم الأثرية والسياحية

الأنشطة الثقافية والرياضية

مناظر من بلادي

شعار القرية

 

الحرف والعادات والتقاليد في قرية ظاهر الفوارس

أولا : الحرف :

1 - حرفة الزراعة

2 - حرفة الرعي

 

ثانيا : العادات والتقاليد :

1 - ختم القرآن الكريم

2 - الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

3 - أيام التهليل والتكبير

4 - الاحتفال بعيدي الفطر ، والأضحى

5 - عادة التلميس

6 - مظاهر الأعراس

7 - عادة الكرم

8 - عادات الطناء ، والجداد ، والتبسيل

9 - التصييف والدوس

 

 

 

 

 

الحرف والعادات والتقاليد في قرية ظاهر الفوارس

أولا : الحرف

1 - حرفة الزراعة :

تعد الزراعة الحرفة الرئيسية لأهالي قرية ظاهر الفوارس منذ قديم الزمان ، وتمثل مصدر رزق لهم ؛ حيث ساعد على ذلك خصوبة الأرض ، وانتشار الأودية والعيون المائية ، والأفلاج التي قام الأهالي بشق قنواتها لمسافات بعيدة ، وذلك من أجل تأمين تدفق المياه لمزارعهم ، متبعين في تلك الأساليب التقليدية في تقسيم المياه بينهم .

وقد وصفت ظاهر الفوارس منذ قديم الزمان بأنها موطن للعيش الكريم ، فكان يأتونها من أماكن بعيدة لشراء حاجياتهم أو المقايضة من التمر والقمح والشعير وغيرها من المحاصيل الزراعية ، وقد اشتهرت القرية بتميز منتجاتها الزراعية ، حيث انتشار زراعة النخيل والتي أشهر أنواعها : الخلاص ، الخنيزي ، الخصاب ، الجبري ، الفرض ، أبو معان ، الهلالي ، قش حرمه ، قش زبد ، نخلة اللولو ، نخلة الشهلة ، القسويح ، والنغال ... الخ.

كما يتم زراعة العديد من أشجار الموالح ، والفواكه ، مثل (المانجو ، الجح ، الشمام ، العنب ، الخوخ ، التين ، الزيتون ، الرمان ، السفرجل ... الخ) . أما الخضروات فتزرع في أوقات معينة من السنة ، مثل (الطماطم ، الخيار ، الجزر الأبيض ، الجزر  الأصفر ، الملفوف ، الزهرة ، الكوسة ، الخس ، الفجل ، البصل ، الثوم ، البطاطس ، الباذنجان ، الجلجلان .. الخ) ، كما تزرع بعض المحاصيل الزراعية الموسمية مثل ( القمح ، الشعير ، البرسيم ، الأعلاف الحيوانية .. الخ) ، وقد شهد النشاط الزراعي تطورا بفضل استخدام الأساليب الحديثة في عمليات الحراثة ، والري ، والحصاد ، كما أقيمت البيوت المحمية ، مما ساعد على الزيادة في المنتجات الزراعية ، كما نجحت زراعة بعض المحاصيل التي تزرع لأول مره في القرية مثل النارجيل ، والبرتقال ، والأناناس وغيرها من المحاصيل التي لا تزال تحت التجربة .

وزاد اهتمام الأهالي بتربية نحل العسل بشكل تجاري مما وفر لهم دخل اضافي من هذه المهنة ، وزاد أعداد المواشي ، والدواجن ، وأقيمت الحظائر الحيوانية الحديثة ، وقام المواطنون بالأخذ بالأساليب العلمية الحديثة التي ساعدتهم في ذلك وزارة الزراعة والثروة السمكية للإكثار من الثروة الحيوانية التي أصبحت تشكل عنصراً اقتصادياً هاماً.

 

2 - حرفة الرعي :

تمثل حرفة الرعي في ظاهر الفوارس نشاطاً اقتصادياً نشطاً ساعد على ذلك اتساع مساحة القرية ، وتنوع تضاريسها ، ويتضح هذا النشاط بصورة أكبر لدى الأهالي القاطنين في سهول البوادي ، والريف وذلك بسبب انتشار المراعي في الأودية والجبال والسهول وقد احترف بعض الأهالي مهنة الرعي ، فقاموا بالتنقل وراء مواشيهم باحثين عن المراعي المتجددة وقد انعكس هذا الاهتمام في زيادة أعداد الثروة الحيوانية التي تشكل مصدر رزق لمزاولي هذه الحرفة .

 

ثانيا : العادات والتقاليد :

تنتشر في ظاهر الفوارس العديد من العادات والتقاليد المتوارثة عن الأجداد نذكر منها ما يلي :

1 - ختم القرآن الكريم

توجد في بلدة ظاهر الفوارس في الماضي مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم في وسط القرية يجتمع فيها الصغار لتعلم القرآن الكريم وعلومه ، والسنة النبوية الشريفة ، واللغة العربية ، والتي كان تسمى في القديم بـ"الكتاتيب" وكان في الصيف يتعلمون في مكان يسمى "أمباة الشرك" لوجود الظل والهواء البارد ، وفي الشتاء يتعلمون في مكان آخر يسمى "مصلى النخيلية" بسبب وجود براحه تسقط عليها أشعة الشمس الدافئة ، وكان يعلمهم في ذلك الوقت الشيخ / سالم بن خميس الفارسي رحمه الله .

وحينما ينتهي الطالب من ختم القرآن الكريم في المدرسة ، تقيم له أسرته وليمه خاصة احتفالا بهذه المناسبة ، فيما يقوم المعلم بمشاركتهم فرحتهم ، وتقوم أسرة الطالب بدفع مبلغ من المال أو مكيال من القمح أو الشعير حسب إمكانية كل أسرة وقدرتها المادية للمعلم .

واستمرت هذه العادة حتى وقت قريب ، أما الآن فيقوم بهذا العمل المتطوعين من الرجال والنساء بتعليم الأطفال وكبار السن القرآن الكريم في فصل الصيف.

 

2 - الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

يحتفل أهالي قرية ظاهر الفوارس سنويا بذكرى مولد النبي عليه أفضل الصلاة والسلام ، وأزكى التسليم . ففي الثاني عشر من ربيع الأول من كل عام يحرص أهالي قرية ظاهر الفوارس على إقامة الندوات والمحاضرات الدينية احتفالا بهذه المناسبة الجليلة والعظيمة على قلوب المسلمين .

 

3 - أيام التهليل والتكبير

احتفالا بالحج المبارك يقوم أهالي قرية ظاهر الفوارس بدءا من اليوم الأول من شهر ذي الحجة ولمدة عشرة أيام بالتهليل والتكبير ، باعتبارها عادة دينية متوارثة عن الأجداد ؛ حيث يقوم الأطفال والصبية بتشكيل مجموعات صغيرة بعد صلاة المغرب مباشرة في كل حارة من حارات القرية ، وكل مجموعة تلتحق بالمجموعة الأخرى ، وهكذا حتى يشكلون مجموعة واحدة كبيرة ، ليسيروا في الشوارع والطرقات ، مهللين ومكبرين مع تلاوة عدد من سور القرآن الكريم ، والأدعية ، حيث يقوم المشاركون بعد أن ينتهي القارئ من تلاوته بترديد عبارة (سبحان الله لا إله إلا الله ، سبحان الله والله أكبر ولله الحمد) ، وعند مرورهم بأحد المواقع الدينية يكثرون من التهليل والتسبيح ، مع الإشارة باسم الموقع الذي يمرون عليه ، فيقولون مثلا عند المرور على مسجد (سبحان الله خطفنا على مسجد) وإذا مروا على مدرسة يقولون (سبحان الله خطفنا على مدرسة) وهكذا .

ويحرص الأهالي على تشجيع أبنائهم على القيام بهذه العادة الحميدة ، نظرا لما لها من روحانية دينية قديمة ، وذكرى حميدة في أيام الحج المبارك .

 

4 - الاحتفال بعيدي الفطر ، والأضحى

يبدأ أهالي قرية ظاهر الفوارس الاستعداد المبكر لاستقبال عيد الفطر السعيد وعيد الأضحى المبارك ، وذلك بشراء مستلزمات العيد الشخصية والمنزلية ، حيث يقومون الأهالي بشراء حاجاتهم من سوقي عبري وينقل ، وخاصة حول هبطة الحيوانات ؛ حيث يحرص الأهالي على شراء ذبائح العيد . وتبدأ مظاهر الاحتفال بليلة العيد بإطلاق الأعيرة النارية ، لتبدأ مظاهر اليوم الأول بخروج الأهالي إلى مكان التجمع الرئيسي ويسمى "قرين العيد" مبكرين مرتدين الملابس الجديدة والجميلة ، ليتجه الرجال لأداء شعائر صلاة العيد ، فيما تذهب النساء والأطفال إلى ساحة العيود بالقرب من المصلى التي تشهد تجمع الأهالي من صغار وكبار من شتى القرى والتجمعات السكانية المجاورة التابعة للقرية ، لتكون فرصه لتبادل التهاني ، ويقوم الأطفال بشراء حلويات العيد واللعب والهدايا ، في وسط جو من الفرح والابتهاج وإقامة الرقصات الشعبية بما تسمى "العزوة" .

أما اليوم الثاني فيسمى بيوم "الذبائح" ، وفي هذا اليوم وبعد الانتهاء من عملية الذبح يتم إعداد وجبة "المقلي" في كل بيت ، ويجتمع الأهالي في كل حي في سبلة المسجد القريبة من منازلهم بتناول هذه الوجبة بصورة جماعية ، وبعد الانتهاء منها ينتقل الأهالي بعد ذلك بتجهيز "وخيفة الشواء" التي يتم دفنها في نفس اليوم في حفره عميقة تسمى "التنور" .

أما اليوم الثالث فيسمى بيوم "المشاكيك" ، لما تتميز به هذه القرية عن سائر القرى الأخرى ، وفي هذا اليوم يقوم أهالي القرية بشوي المشاكيك وبعد أداء صلاة الظهر يجتمعون الأهالي في سبلة المسجد بتناول هذه الوجبة بصورة جماعية ، وبعد صلاة العصر يذهبون لإقامة الرقصات والأهازيج الشعبية وتستمر حتى صلاة المغرب ، بعدها ينفض الجميع لأداء الصلاة والرجوع إلى منازلهم .

أما اليوم الرابع فيسمى بيوم "الشواء" يذهب الأهالي في الصباح الباكر بإستخراج "الوخيفة" من "التنور" وتأخذ كل أسرة نصيبها من تلك "الوخيفة" ، وبعد أداء صلاة الظهر يجتمع الأهالي مرة أخرى في سبلة المسجد لتناول هذه الوجبة الدسمة وتستمر الفعاليات مثل الأيام التي سبقتها .

 

5 - عادة التلميس

التلميس لغة طلب الشيء هنا وهناك (معجم لسان العرب) بمعنى أتلمس العطاء عند الآخرين ، وهذه العادة العريقة ما زالت متواصلة وتؤدى من قبل أطفال هذه القرية خلال الأسبوع الأول من شهر صفر من كل عام ، فبعد صلاة المغرب يجتمع أطفال كل حارة ؛ لتنطلق بعدها عادة "التلميس" متنقلين بين بيوت الجيران ، وهم يرددون الكلمات التالية (لمليميسوه ، لمكيسكيسوه ، نطلب عشانا البارحوه ، قطعه ومحماض ومصيربوه) ، وحين يخرج أهل البيت مقدمين لهم الهدايا من أرز أو لحم أو مكسرات أو مبالغ نقدية يردد الأطفال بصوت عال وجماعي (قدام بيتكم وادي وجاي الخير متبادي ، حال حالوه حالت على ولدك) وهذه العبارة بمثابة دعاء بطول العمر ، وفي حالة عدم خروج أحد من بيوت الجيران لهؤلاء الأطفال ، ولم يقدم لهم هدية يرددون قائلين لأهل المنزل (قدام بيتكم جره وعيونكم مزتره) وهذا تعبير عن عدم رضى الأطفال عن أصحاب المنزل .

وفي نهاية ليالي التلميس يقوم الأطفال بتنظيم رحلة جماعية في اليوم التالي ، يتم فيها تقسيم الهدايا التي تم جمعها من هذه العادة التراثية الجميلة.

 

6 - مظاهر الأعراس بقرية ظاهر الفوارس

قد تتشابه مظاهر الأعراس في قرى منطقة الظاهرة وخاصة قرى ولاية عبري ، حيث تمر هذه المظاهر بعدة مراحل تبدأ بالخطبة ، فالملكة ، فالزفاف وأخيرا التصبيحة .

           ‌أ-   الخطبة : تبدأ بتقدم أهل العريس بطلب الزواج من أهل العروس ، وبعد القبول يتم الاتفاق بين الطرفين على قيمة المهر ، والمشترى ، ومستلزمات العرس الأخرى ، مع موعد عقد الملكة (القران) .

          ‌ب-  الملكة : في هذا اليوم يتم توجيه الدعوة للأهالي والجيران والمعارف لحضور حفلة الملكة التي عادة ما تقام بعد طلوع الشمس مباشرة في سبلة المسجد أو في منزل أهل العريس ، حيث يقوم المليك وبعد التأكد من موافقة العروس على هذا الزواج بالإعلان عن بعض تفاصيل هذا الزواج ، ثم يعقد الملكة وسط شهادة الحضور ثم يتم تناول الضيافة ، وتبادل التهاني.

           ‌ج-   مرحلة الزفاف : تعتبر ليلة الزفاف أهم مرحلة في حياة العريسين ؛ لذا يكون التحضير مبكرا لهذه الليلة التي عادة ما تكون يوم الخميس ، وفي أيام العطلات والمناسبات ؛ حيث يتم تزيين العروس بالحناء ، والملابس الجميلة والذهب وتتطيب بأفضل أنواع البخور والعطور ، فتغدوا الفتاه كالبدر عند اكتماله ، بينما يقوم العريس بتزيين نفسه بلبس أجمل ما عنده من الملابس ، ويتطيب بأجود ما لديه من العطور لهذا اليوم السعيد ، كما يقوم الأهل والأصدقاء والمعارف بتقديم الهدايا للعريسين. وتشهد هذه المناسبة إقامة الولائم والأفراح والأهازيج والرقصات الشعبية مع تقديم واجب الضيافة ، وقديما كانت الفتاه تُزف من بيت أهلها إلى بيت الحياة الزوجية بصحبة النسوة مشيا على الأقدام للمسافات القريبة وبواسطة الإبل للمسافات البعيدة ، أما حديثا فيتم زف العروس بواسطة السيارات الفخمة ؛ حيث تنقل بسيارة تم تزيينها ، وتطوف هذه السيارات عبر الشوارع وسط الأهازيج والرقصات الشعبية .

           ‌د-   التصبيحة : في صبيحة اليوم التالي لزفة العروس يقوم الأهل ، والجيران ، والمعارف ، بتقديم التهاني للعريسين متمنين لهما حياة زوجية سعيدة مع تقديم القهوة والهريس والحلوى العمانية ، وواجب الضيافة للمهنئين.

 

7 - عادة الكرم

عادة الكرم صفة مترسخة في وجدان أهالي القرية فأصبحت القرية مشهورة على مستوى المنطقة بهذه العادة الحميدة التي اشتهر بها الإنسان العماني بصفة خاصة والعربي بصفة عامة ، وصفة الكرم غالباً ما تتضح لدى أهالي القرية عند قدوم ضيف عليهم ؛ حيث يستقبل بكل ترحاب ، فتقام للضيف الذبائح والولائم ، وتقدم له الضيافة إكراما له بل يُعزم الضيف من الجيران والأقارب في جو من الفرحة بقدوم هذا الضيف ، وقديما كان أهالي القرية يستقبلون الضيف بإطلاق الأعيرة النارية إشعاراً بمقدم ضيف عزيز عليهم وذلك ترحيباً به .

 

8 - عادات الطناء ، والجداد ، والتبسيل

تتجدد عادات الطناء والجداد والتبسيل لثمار النخيل في القرية من كل عام ؛ لتكون عادة موسمية ذات حركة اقتصادية ، واجتماعية نشطه مع كل صيف ، وعند بدأ استواء ثمار النخيل ، يتم الإعلان عن موعد بدء الطناء .

           ‌أ-   الطناء : وهي عادة ما تقام مرة واحدة في الصيف ، وذلك حسب نوعية النخيل ، وموعد استوائه ؛ حيث يتحرك المواطنون في جماعات متنقلين من مزرعة إلى أخرى ، فيما يقوم المنادي (الطاني) بعملية المناداة ، والطناء للنخلة المراد طناؤها من قبل صاحب المزرعة ، ويتم توثيق عمليات الطناء من كاتب خاص يكون مرافقاً للطاني ، وتستغل هذه المناسبة لطناء بعض الأشجار المثمرة مثل المانجو والليمون وغيرها ، ورغم إن لهذه العادة جوانب تجارية واقتصادية إلا أنها ذات أبعاد اجتماعية .

          ‌ب-  الجداد : وهي عملية جني ثمار النخيل بعد نضجها ، وتتم على شكل مجموعات عائلية ، أو بشكل أوسع بمشاركة الجيران والمعارف والمستأجرين أحيانا ؛ حيث يقوم الشخص (الجدّاد) بقطع ثمار النخيل ليتم جمعها في (السمًه) المعدة لذلك ، بينما يقوم الآخرون بجمع التمور المتناثرة ، فيما يسمى بـ(الرقاط) ، وتتم هذه العملية وسط جو اجتماعي وترفيهي وغنائي .

           ‌ج-   التبسيل : وهي مرحلة لاحقه للجداد ، فبعد جني ثمار النخيل يتم عرض هذه الثمار لأشعة الشمس في مكان مهيأ لذلك ، ويسمى بـ "المسطاح" وبعدها يتم عملية (الكناز) والتي عادة ما تحفظ في أواني خزفية المسماة (بالخرس) ، أو تحفظ في (الخصف) المصنوع من سعفيات النخيل ، والمسمى (بالجراب) ، فيما يستفاد من جزء من ثمار هذه النخيل لعملية (المدلوك) والذي يتم صنعه في الأغلب خلال أوقات العصر ، فيجتمعن النسوة في كل بيت لتنقية التمر من الشوائب المصاحبة له ويسمى "التفسيخ" وهذه الأكلة تقدم مع القهوة العمانية بعد انتهاء مرحلة الرطب.

9 - التصييف والدوس

اتبع أهالي قرية ظاهر الفوارس هذه العادة عند القيام بعمليتي التصييف والدواس للقمح ، والشعير بحيث يجتمع الأهالي في مكان يسمى (الجنور) ويقومون بحصاد القمح والشعير في جو يسوده غناء التصييف ، وينشدون الأشعار ويقولون : (شيّب وطاح زرع الثمانين .. شيّب وطاح زرع الثمانين)

بقيادة شخص من أصحاب الصوت الجميل الذي يردد معه كل من اجتمع ، ليتعاون في هذا العمل الموسمي ، ويمتاز هذا الموسم بغنائه ، وشعره الزاخر بالشكر والثناء للخالق عز وجل على نعمته ، على ما حبا به عباده من خير وفير ، وينشدون المجتمعون عند الدواس ويقولون : (شعير زكرات وختلف برّ)

ويقولون أيضا : (ياكوس هبي علوه ويعربي ... لول صلاتي ع ذكر النبي)  وغيرها من الأناشيد التراثية الجميلة .

وينتهي هذا الغناء عندما يحمل المحصول على ظهور الحمير ، أو أكتاف الرجال ، حيث يجمع في مكان يسمى (بالقعبة) وهي دائرية الشكل ، بحيث يضع المحصول على شكل دائري بعدها يُنقل إلى الجنّور ليقوم الأهالي بدواسه عن طريق الزور أو سعفيات النخيل والمسمى بـ (الكرب) وسط ترديد الأغاني التراثية الجميلة ، ثم تنقى الحبوب بواسطة سرعة الرياح ثم تجمع الحبوب في الأكياس ، وتقسم بين المشتركين القائمين بزراعة القمح إذا كان يوجد مشتركين وأما يحمله صاحب المزرعة إلى مكان حفظ القمح وذلك بعد أن يخرج منها الزكاة.

أما في الوقت الحاضر فيستخدمون وسائل التكنولوجيا الحديثة مثل الحراثات الزراعة ومكائن التصييف (الدواسة) التي تسهل عليهم العناء في استخراج البذور وتنقيتها من الشوائب المصاحبة له ، مع ذلك فإن سمة العمل الجماعي لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا .

© حقوق النشر محفوظة لموقع ظاهر الفوارس لعام 2006م