|
|
الألعاب والفنون الشعبية وما يصاحبها من إيقاعات
أولا : الألعاب الشعبيةتزخر القرية بالعديد من الألعاب الشعبية المتوارثة عن الأجداد فتوجد هناك ألعاب كثير خاصة بكل فئة من فئات المجتمع فهناك ألعاب خاصة للصغار وأخرى خاصة بالكبار وأيضا للنساء ، وذلك حسب طبيعة كل فئة . فمثلا هناك لعب للصغار نذكر منها ( لعبة لمديسوه ، لعبة النطه ، لعبة الخال ، لعبة لقريش .. الخ) وتوجد هناك أيضا ألعاب شعبية للكبار ، نذكر منها (لعبة العصى ، لعبة الكربة ، لعبة النقلة "المسيجد" .. الخ) أما النساء فلهن نصيب الأسد من هذه الألعاب التراثية ، نذكر منها (لعبة المرجحانه ، لعبة السقيفة ، المساجلة الشعرية .. الخ)
ثانيا : الفنون الشعبيةيشكل التراث الشعبي بما يحتويه من فنون ، وألعاب شعبية دوراً هاماً في تكوين الثقافة لدى عامة الناس ؛ لما لهذا الجانب من أهمية ، والمواطن العماني كان له دوراً هاماً في المحافظة على هذا الموروث الشعبي الأصيل . والفن الشعبي وغيره من الفنون يعد المرآة العاكسة لثقافة أهل القرية ، ويعبر عن نمط حياتهم ، ونوعية العادات والتقاليد السائدة فيما بينهم ، ولهذه القرية سجل حافل من هذه الموروثات الشعبية ، التي تتوارث من جيل إلى آخر. وفي عهد النهضة المباركة لقيت هذه الفنون اهتماماً بارزاً تمثل في توثيقها ، وتشجيع المواطنين على إقامتها في الاحتفالات الوطنية والأعياد والمناسبات الاجتماعية ؛ إضافة إلى حث الشباب على التمسك بها ، للمحافظة عليها ليستمر تناقلها عبر الأجيال المتعاقبة. في قرية ظاهر الفوارس تتنوع الفنون فهناك العديد من هذه الفنون نذكر منها نوعان هما: 1- فن العيالةوهو من الفنون الشعبية الرجالية التي تعبر عن الشجاعة ، والإقدام ، وعلى الرغم من أن هذا الفن معروف في العديد من ولايات السلطنة ، إلا أن فن العيالة في ظاهر الفوارس يتميز بطريقة أدائه الخاصة ، وإيقاعاته الموسيقية ، وعروضه الجميلة ، حيث يؤدى فن العيالة على شكل صفين متقابلين يتماسك أفراد كل صف مع بعضهم البعض بواسطة معصم اليد ، بينما يتواجد ضاربو ، وحاملو الآلات المصاحبة في الوسط بين الصفين ، كما يقوم مشاركون آخرون بتأدية رقصات شعبية على شكل دائرة في الوسط أمام الصفين ، وفي أيديهم عدد من السيوف والبنادق والخناجر والعصي يتم تقاذفها أحياناً للأعلى ليتم التقاطها بمهارة عالية تدل على مدى الشجاعة والإقدام . ويتبادل أفراد الصفين الغناء في شلة شعرية موحدة بينهم ، حتى تتم القصيدة مع حركة الأيادي الممسكة بالعصى في تمايل جميل حسب نوعية الأغنية ، وإيقاعات الطبول تارة إلى الأعلى ، وتارة إلى الأسفل، وأخرى على الجانبين ، ووسط هذه الحركة الجميلة يحرك المشاركون رؤوسهم حركة خفيفة تتمايل حسب اتجاه العصى الى الأسفل أثناء وقوف الطبالون أمامهم . 2 - فن الرزحةيعتبر هذا الفن من الفنون الحماسية ، والتي تؤدى في حالة المسير ، ويتشكل المشاركون في صفين كل صف خلف الآخر ، وفي حالة زيادة عدد المشاركين يتم تكوين أربعة صفوف متتالية ، ويتوزع ضاربوا الطبول بين الصفوف ، وغالبا ما يكونون في الوسط حيث يردد المشاركون في هذا المسير الأشعار الحماسية تبدأ من الصف الأمامي لترد عليهم السفوف الخلفية ، ويحرص الأهالي على إقامة هذا الفن في الأعياد والمناسبات المختلفة . |
© حقوق النشر محفوظة لموقع ظاهر الفوارس لعام 2006م |